أصبحت العاصمة السعودية الرياض اليوم واحدة من أكثر المدن في الشرق الأوسط والعالم التي تجذب الخبراء والاختصاصيّن. وتجمع هذه المدينة ما بين ناطحات السحاب المبنية على طرازٍ استثنائي لتكشف ما يحمله الأفق الممتد أمامهم، وعبق التاريخ الذي يُميّز المباني والأسواق القديمة في المدينة. وقد اخترنا حرمنا المدرسي ليكون قريباً من منطقة الدرعية التي تُعدّ مسقط رأس الدولة السعودية الأولى وأحد مواقع التراث العالمي.

كما تشهد الرياض طوال الوقت ظهوراً لمناطق جديدة، مما يُسهم في إضفاء المزيد من الحيوية على المدينة التي تحتضن على أرضها أكثر من ٧.٥ مليون شخص. وبوجود المقاهي التي تعج بالروّاد، والفعاليات الفنية والموسيقية، حيث لا يملُّ زوّار المدينة أبداً لما يُعقد فيها دوماً من الأنشطة التي يمكنك القيام بها خارج بيئة العمل.

وبعيداً عن صخب المدينة، تتميّز الرياض بعددٍ من الوديان والمساحات الخضراء الخاصة بالتنزّه، فضلاً عن مجموعة واسعة من الأنشطة الرياضية بما في ذلك الجولف والتنس وركوب الدراجات وركوب الخيل وغيرها. 

ويتصدّر مهرجان الجنادرية السنوي الفعاليات الثقافية التي تحتفل فيه الرياض بسباق الهجن السعودي والرقص الشعبي والشعر والفنون والحرف اليدوية والأطباق السعودية. ولمحبي الموسيقى الحية، يعد «Soundstorm» مهرجانًا موسيقيًا رائعًا يُقام لعدة أيام يضم كبار الفنانين من أنحاء العالم كما أصبح موسم الرياض فعاليةً كرنفالية معروفةً عالمياً تستقطب ملايين الزوار كل عام.

أما خارج الرياض، فيُمكن لسكان وزوّار الرياض السفر بالطائرة خلال عطلة نهاية الأسبوع إلى المدينة المنورة ومكة المكرمة (للمسلمين) ومدينة جدة والبحر الأحمر. أما إذا كنت من هواة الصحراء، فيجب أن يكون وادي العُلا على قائمة المناطق التي عليك زيارتها. فهذا الوادي هو أول موقع أثري عالمي في المملكة يحمل بين طيّاته صخوراً نحتتها الطبيعة لتُصبح رمزاً يُميّر الجمال المكنون للمملكة العربية السعودية.