أعلنت مدارس مسك أنها أصبحت أول مدرسة في المملكة العربية السعودية التي تعتمد فلسفة “التعلّم عالي الأداء”، وأول مدرسة على المستوى العالم التي تتبنّى وتقدّم هذا الأسلوب كاملاً باللغة العربية.
تتميّز هذه الفلسفة بأنها منهجية قائمة على البحث وتركّز على التدريس والتعلّم المُصمّمين خصيصاً ليتمكّن الكثير من الطلبة، وليس بعضهم فقط، من تحقيق أداءٍ عالٍ. وتستخدم هذه المنهجية أدلةً من علم الأعصاب وعلم النفس التي تتحدّى الاعتقاد القديم القائل بأن الأقلّية فقط من الطلبة يمكنهم تحقيق مستويات عالية من الأداء.
وبعد تعاونٍ وثيق مع مُؤسِّسة ورئيسة “التعلّم عالي الأداء” البروفيسورة ديبورا آير ، طوّرت مدارس مسك إطار عملٍ مخصّص لتلبية الاحتياجات المحددة لطلبتها والمجتمع والمملكة العربية السعودية ككل. ويُعدّ نموذج “التعلم عالي الأداء” ثنائي اللغة لمدارس مسك نتاجاً لمنهاجٍ مخصّص ومنظم يهدف إلى تطوير مهارات الطلبة لتحقيق النجاح في مسارهم التعليمي والحياتي.
وعن هذا الإنجاز قال المدير العام لمدرسة مسك، الدكتور ستيفن سومر: “كانت هذه الجهود مجزيةً للغاية حيث قُمنا بالعمل مع البروفيسورة ديبورا على تصميم نسختنا الفريدة من “التعلُّم عالي الأداء”. وبالرغم من كون هذه المنهجية لا تهدف إلى تغيير المواد التي نُدرّسها، إلّا أنها ستُغيّر طريقة تدريسها، مما سيُمكّن جميع طلبتنا في مدارس مسك من أن يكونوا متعلّمين مغامرين متميزين في نتاجاتهم، مؤهلين ليصبحوا قادةً عالميين في القرن الحادي والعشرين”.
ويُعتبر الدكتور سومر زميلاً في مؤسسة “التعلُّم عالي الأداء” ويتمتّع بمعرفةٍ عميقة وخبرة مباشرة في تنفيذ هذه المنهجية خلال عمله السابق كمدير عام لكلية الدوحة في قطر، التي أصبحت في عام ٢٠١٨ أول مدرسةٍ على الإطلاق يتم اعتمادها كمدرسة عالمية للتعلّم عالي الأداء.
من جهتها أعربت البروفيسورة ديبورا آير عن سعادتها بهذا التعاون قائلةً: “يسعدنا العمل مع مدارس مسك، وتقديم المساعدة في إعادة تصوّر التعليم السعودي وتعزيز قدرات كل طالب وطالبة. فعندما يستخدم مدراء المدارس الطموحون فلسفتنا هذه لتعزيز القدرات، سيكون لهم دورٌ في تطوير مدارسَ على مستوىً عالمي بهدف تزويد كل طالبٍ وطالبة في مدارسهم بالمهارات المعرفية المتقدمة والسّمات الشخصية الأساسية والقيم والمواقف اللازمة لتحقيق النجاح مدى الحياة”.
وستقوم البروفيسورة آير وأعضاء من مؤسستها بزيارة مدارس مسك بانتظام في المستقبل لتدريب المعلمين ودعمهم، تحت إشراف المدير الأول للمدارس جيريمي نيوتن الذي يتمتّع بخبرة واسعة في تنفيذ هذه المنهجية من خلال عمله السابق في كينغز كوليج لامورليجا في مدريد، وهي أول مدرسة في إسبانيا يتم اعتمادها كمدرسة للتعلُّم عالي الأداء على مستوى العالم في عام ٢٠٢٠. هذا وتسعى مدارس مسك إلى الحصول على هذا الاعتماد خلال السنتين إلى ثلاث القادمة.
يُذكر بأن مؤسسة “التعلُّم عالي الأداء” تستند إلى أكثر من ٣٠ عاماً من البحث حول سُبل تفكير الطلبة المتفوقين وكيفية تعلُّمهم. وللمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على الموقع: www.highperformancelearning.co.uk.